العودة إلى الصفحة الرئيسية
  • متميز
  • فئة: المدوّنة
  • تاريخ:

كيف أعلم طفلي الحروف؟ طرق وأفكار

يعد تعليم الحروف للأطفال من أهم مراحل إعداد الطفل لمرحلة القراءة والكتابة. وتبدأ في سن الثالثة من عمر الطفل كنوع من التهيئة والمرح؛ ولكن تعليم...

تمكين, شركة كوم
فئة: المدوّنة
تاريخ:

كيف أعلم طفلي الحروف؟ طرق وأفكار

كيف أعلم طفلي الحروف؟ طرق وأفكار

يعد تعليم الحروف للأطفال من أهم مراحل إعداد الطفل لمرحلة القراءة والكتابة. وتبدأ في سن الثالثة من عمر الطفل كنوع من التهيئة والمرح؛ ولكن تعليم الطفل للحروف يبدأ فعليًا من سن الرابعة.

ويقول العلماء أن الأطفال التي تتعلم الحروف في سن مبكر عن ذلك، فهم يتميزون بعمر عقلي أكبر من العمر الزمني، لذلك عندما تلاحظ أن الطفل مستعد لتعلم الحروف اِبدأ معه، حتى لو سنه أقل. وفي هذا المقال سنطرح لك بعض الطرق والأفكار التي تجيبك على سؤال كيف أعلم طفلي الحروف.

طرق تعليم الحروف الأبجدية للأطفال

يظن بعض الآباء أن الأطفال يتعلمون الحروف بطريقة عشوائية، أو أنه توجد طريقة واحدة لتعليم الحروف الأبجدية للأطفال؛ ولكن يوجد ثلاث طرق يمكن للطفل أن يتعلم بها الحروف. وهذه الطرق لها عيوب ومميزات. عليك أن تعرفها وتختار المناسبة لك ولطفلك وتحاول أن تضيف جو من المرح بالاستعانة ببعض الوسائل حتى لا يمل الطفل أثناء التعلم.

الطريقة الأولى: الطريقة التركيبية

وهذه الطريقة تبدأ بتعليم الطفل عن طريق الجزء ثم الكل. بمعنى أن تُعلم الطفل الحروف حتى يتقنها ثم تعلمه الحروف بالحركات، ثم تكون كلمات من الحروف، ثم تكون جمل قصيرة من الكلمات التي تعلمها.

هذه هي الطريقة التقليدية التي كانت تستخدم في المدارس والكتاتيب قديمًا. كما أنها تركز على نطق الحروف فقط، وينظرون أن الفهم يقوم به المتعلم من تلقاء نفسه، لا يحتاج لشرح أو مجهود من المُعلم أو الأب.

مزايا الطريقة التركيبية

  • سهلة التعليم، حيث أن الحروف العربية تتكون من 28 حرفًا بإمكان الطفل أن يتعلمها في فترة وجيزة ثم ينتقل لمرحلة الكلمات.
  • متماشية مع منطق الأشياء، حيث تبدأ من تعليم الجزء وهو الحرف إلى تعليم الكل وهو الكلمات. وتعد الحرف جزء من الكلمة.
  • تساعد على تعليم نطق الحروف جيدًا وكتابتها كتابة صحيحة.
  • لا تستلزم استخدام أدوات معينة.

عيوب الطريقة التركيبية

  • تخالف طريقة إدراك الطفل، حيث تبدأ بالجزء وتنتهي بالكل، بينما الطفل يدرك الكل ثم يجزئه ويفهمه بشكل أعمق. وهذه الطريقة الطبيعية لإدراك الإنسان، مثال: إذا دخلت مكان بيت جديد فإنك تنظر له كليًا مثل السقف والحوائط والشكل العام للبيت جميل أم لا، ثم تنظر مرة أخرى للألوان والأثاث وطريقة البناء ولون الأرضية وتناسق الألوان. وكل مرة تنظر لنفس الشيء تكتشف شيء جديد يجعل لديك فضول اتجاه معرفة الأشياء.

 ونبهنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بفكرة البدء بالكل ثم الجزء في سورة الملك، حيث قال: "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)".

  • تبدأ بالمجهول هو الحرف ثم تصل للمعلوم. والحروف بالنسبة للأطفال شيء مبهم، يركز الطفل على تعلم نطق الحرف ثم ينتقل بعد تعلم الحروف كاملة إلى تكوين كلمة، ومدلول الكلمة معروف عند الطفل، فلو بدأت معه بكلمة خوخ وعرضت عليه صورة الخوخ فمدلول الكلمة معلوم عنده، عكس الحرف لا يفهم ماهيته.
  • هذه الطريقة مملة للطفل نوعًا ما ولا تثير دافعيته للتعلم.

 الطريقة الثانية: الطريقة التحليلية

 وهي عكس مسار الطريقة التركيبية. ويبدو من اسمها أنها تبدأ بشيء كبير ثم تحلله. حيث تبدأ بعرض كلمة مألوفة على الطفل مع صورتها، ثم تحليلها لوحدات أصغر وهي الحروف. ثم يعلم الطفل صوت كل حرف وضبطه، ثم تكوين كلمات من هذه الحروف.

هناك طريقة أخرى لها؛ وهي البدء بحكي قصة ثم أخذ جملة منها وعرضها على الطفل، وتحليلها لكلمات، وتحليل الكلمات لحروف. ويطلقون على الطريقة التحليلية الطريقة الكلية.

مزايا الطريقة التحليلية

  • تتماشى مع إدراك الطفل الذي يبدأ بالكل وينتهي بالجزء.
  • تبدأ بشيء معلوم وله مدلول عند الطفل، حتى يفهم ما فائدة ووظيفة الحرف الذي يتعلمه.
  • تركز على دوافع وإثارة اهتمام الطفل ولا يمل منها.
  • تركز على فهم واستيعاب مدلول الرموز الكتابية وعلاقاتها.

الطريقة الثالثة: الطريقة الصوتية

وهذه الطريقة لا تنافي الطريقتين السابقتين؛ بل تؤكد على تعليم صوت الحرف بدلًا من اسمه. فالطفل عندما نكتب له حرف الـ أ ونقول له أن اسمه ألف، عند نطق الكلمات لا ينطقه ألف، بل ينطق صوت الهمزة والفتحة أَ.

وهنا يحدث للطفل صعوبة وتشتت في تعلم الحرف وربطه بنطق الكلمات، لذا تنص هذه الطريقة على تعليم الطفل صوت الحرف أولًا بدلًا من اسمه، حتى يصبح مفهوم لدى الطفل ربط العلاقة بين الحرف والكلمة.

يرى العلماء أن هذه الطريقة أفضل من تعليم الطفل اسم الحرف وتنفيذها مع الطفل أسهل وأفضل. يمكنك دمج الطريقة الصوتية مع الطريقة التي تختارها لتعليم الطفل الحروف من الطريقتين السابقتين.

إذا كنت ترغب في تعليم أطفالك حروف اللغة العربية فيمكنك الاشتراك في دورات أكاديمية تمكين المتخصصة في تعليم اللغة العربية. وندعوك للتسجيل معنا في حصة تجريبية مجانية عبر هذا الرابط، وسنتواصل معك لتحديد موعد الحصة: التسجيل في الحصة التجريبية المجانية.

8 أفكار لتعليم الطفل الحروف العربية

توجد 8 أفكار ستساعدك على الإجابة على سؤال "كيف أعلم طفلي الحروف العربية؟" كما تضيف جو من المرح لتسهل على الطفل عملية تعليم الحروف ولا يمل من الوقت. ولا يلزم أن تنفذ كل هذه الأفكار؛ ولكن عليك اختيار الأفكار المناسبة لك ولإمكانياتك، ويكون طفلك مهتم بها.

 1. استخدام الحروف البارزة

تسمى أيضًا الألعاب الحسية، وهي عبارة عن حروف مجسمة إما بالفوم، أو الخشب أو البلاستيك، ويفضل أن تكون بالخشب. يمكنك عرض الحرف على الطفل بهذه الطريقة وتترك له الفرصة أن يمسكه ويلمسه من كل الاتجاهات. وهذه الفكرة ستجعله يدرك شكل الحرف جيدًا، ويدرك الفروق بين الحروف عن طريق اللمس.

2. تلوين الحروف

 التلوين من الأنشطة المحببة للأطفال. يمكنك طباعة حروف مفرغة للتلوين، بعد تدريب الطفل على نطق الحرف وصوته وحركاته. قدم له ورقة بها الحرف مفرغ بمفرده، والحرف في كلمة مثال: ورقة نصفها حرف الـ ك مفرغ، والنصف الأخر كلمة كرة مفرغة، واطلب من الطفل تلوين حرف الكاف مع نطقه مفردًا ونطق صوته في الكلمة.

توجد كتب مطبوعة مخصصة لتلوين الحروف يمكنك شراؤها من المكتبة. وهذه الفكرة تستخدم كتقويم لعلمية التعلم ولنتأكد أن الطفل تعلم الحرف جيدًا.

3. أغاني الحروف

أغاني الحروف تساعد الطفل على حفظ الحرف ونطقه بشكل أسرع، وهي متوفرة على الإنترنت بكثرة. اسمعوا الأغنية سويًا مع عرض الحرف مجسم أمامه. ولكن يجب اختيار أغاني بدون موسيقى، لأن الموسيقى تجعل الطفل يتفاعل معها ولا يتفاعل مع الحرف ويفهمه جيدًا، كما أنها تزيد من حركة الطفل العشوائية، والهدف من الأغنية لا يتحقق.

 4. رسم الحروف بالأصابع

تقوم الأم أو الأب بإحضار طبق كبير به أي مادة من هذه المواد: ملح، رمل، دقيق، بقسماط مطحون، بودرة ألوان طعام. وتطلب من الطفل بعد أن تعلم الحرف جيدًا، أن يرسم الحرف بأصابعه على الرمل مثلًا، ثم نطلب منه أن يرسمه بحركاته. تأكد أن الطفل ليس لديه أي نوع من الحساسية للمادة المستخدمة للرسم عليها.

5. لعبة قطار الحروف

احضر ورق مقوى ملون، وقصه على هيئة عربات قطار، واكتب عليها الحروف بالألوان، وعلقها على الحائط. واطلب من الطفل أن يشير على الحرف الذي تُمليه عليه. هذه الفكرة تستخدم كتقويم لعملية تعلم الطفل. ويمكنك ترك القطار على الحائط حتى يراه الطفل باستمرار ويتذكر الحروف وأشكالها.

6. تزيين الحلويات بالحروف

يمكن للأم طلب المساعدة من الطف في المطبخ، مثلًا تصنع الأم الكعك وتطلب من الطفل تزيينه بالكريم كراميل على هيئة حروف، أو تطلب مساعدته في صنع البسكويت وتشكيله على هيئة حروف. وعند تقديمه تطلب الأم من الطفل أن ينطق صوت الحرف الذي يختاره لأكله. تضيف هذه اللعبة جو من التسلية والمرح واللعب الحسي.

7. تشكيل الحروف بالصلصال

اللعب بالصلصال من أكثر الأشياء المحببة للطفل. احضر له قطعتين من طين الصلصال، واطلب منه أن يقلدك في تشكيل الحرف، ثم أعيد الصلصال قطعة واحدة مرة أخرى، واطلب منه أن يشكل الحرف بمفرده. يمكنك تشكيل مدلول كلمة تشمل هذا الحرف، مثل تشكيل حرف الطاء وتشكيل طبق بالصلصال، ويمكن تشكيل فاكهة ووضعها فى الطبق.

8. قراءة القصص للطفل

قراءة القصص من الأشياء التي تزيد صلة الطفل بك، وتزيد من حصيلته اللغوية واكتشافه للعالم من حوله. احضر له قصص حروف الهجاء، واقرأ له قصة الحرف الذي تعلمه واجعله يشاهد الصور التوضيحية في القصة للحرف ومدلول الكلمات. هذه الفكرة تجعل الطفل يحفظ الحرف ويتذكره بشكل أسرع عن طريق تذكره لأحداث القصة.

هذه الأفكار تحفز على عملية الإبداع والابتكار لدى الطفل، كما أنها تجعله يدرك الحرف بأكثر من حاسة، وهذا يجعله يحفظ الحرف ويتذكره بشكل سريع، عكس طرق التلقين المملة التي لا جدوى منها في تعليم الحروف للأطفال.

كما أن عملية تعليم الحروف للطفل تحتاج إلى التكرار والتشجيع المستمر. ومع كل حرف جديد يتعلمه الطفل راجع على الحروف والكلمات السابقة، ولا بأس لو نسي الطفل بعض الحروف، بالتكرار المستمر مع عمل أنشطة مختلفة سيثبت شكل الحرف ونطقه عند الطفل.

وإذا لديكم أي استفسارات عن تعليم الأطفال كتابة الحروف العربية، أو عمّا يمكننا فعله في منصة تمكين لمساعدتكم على تنشئة أطفالكم بطريقة سليمة، فيسعدنا تلقي استفساراتكم عبر الواتساب: https://wa.me/905343825166

العلامات:
  • شارك هذا المنشور:

مقالات ذات صلة

كيف أقوي طفلي في القراءة؟ نصائح عملية

القراءة من المهارات التي تحتاج للتدريب دائمًا لتقويتها، فلا نكتفي فقط بالتعليم الأكاديمي، ولكن المهم حقًا هو أن يمارس الطفل مهارة القراءة بشكل دوري.  تكمن أهمية القراءة في أنها الوسيلة الأهم لاكتساب المعارف، فكلما اهتم الوالدان بتعليم الطفل القراءة في سن مبكر؛ كان اكتساب المهارة أسرع. قد يواجه الأهل بعض التحديات بالطبع في تعليم طفلهم القراءة، لذا في هذا المقال سنستعرض طرق للتغلب على تحديات تعلم القراءة، ونجيب على تساؤل الأهل: كيف أقوي طفلي في القراءة؟

المدوّنة 08 Jun 2024
اقرأ المزيد

كيف تعلم ابنك القراءة والكتابة؟ استعدادات وخطوات

يستكشف الطفل العالم من حوله من خلال عدة مصادر من ضمنها القراءة الكتابة، التي تكون البوابة للمعرفة وفهم العالم وكيفية التفاعل معه، وفي هذا المقال نستعرض بعض الأفكار للإجابة على سؤال: كيف تعلم ابنك القراءة والكتابة؟ ونلقي الضوء على علامات الاستعداد لكل عملية منهما، حتى نضمن أننا نسير مع الطفل بخطوات مناسبة لقدراته وتطور نموه في كل مرحلة.

المدوّنة 07 Jun 2024
اقرأ المزيد

اترك تعليقا

يرجى ملاحظة أنه يجب الموافقة على التعليقات قبل نشرها