الذكرى الثانية لتمكين | إنجازات متعددة ومستقبل واعد
نسعد اليوم بوصولنا للذكرى الثانية على تأسيس منصة تمكين، سعينا خلالها لأن نكون منارة لتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم. واليوم نشارك معكم ملخصًا لأبرز ما حققناه خلال هذه الفترة، وكذلك بعض من أعمالنا وخططنا المستقبلية.
ما هي تمكين؟
نؤمن بأهمية تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، كجزء أساسي من تعزيز الهوية العربية والإسلامية لدى العرب القاطنين في الدول الغربية. لذا، منصة تمكين هي أكاديمية متخصصة في تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، وتستهدف بصورة خاصة المهاجرين العرب في الدول الغربية.
نوفر في الأكاديمية نظامًا تعليميًا صُمم خصيصًا للتغلب على تحديات التعلم التي يواجهها العرب والمسلمون في العالم، وتسهيل عملية التواصل بين المعلمين ذوي الكفاءة والطلاب المهتمين بالتعلم، من خلال آليات تدريس احترافية ومبسطة تناسب جميع الفئات المستهدفة من الأطفال والشباب.
نعتمد في الدورات التي نقدمها في تمكين على نظام تعلم 1:1، أي أنّ الحصة الدراسية تكون فقط بين المعلم والطالب، للخروج بأعلى فائدة ممكنة من الحصة، فلا يتشتت المعلم بين عدة طلّاب، ويقدر كل طالب على استيعاب المحتوى جيدًا. إلى جانب ذلك توجد حصص ترفيهية جماعية.
نركّز في الوقت الحالي على سعينا لنكون المنصة الرائدة في تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، ونأمل أن تتحول تمكين لتكون منارة تنير الطريق للمغتربين العرب والأجانب. ومستقبلًا نطمح أن تكون منصتنا رائدة في مجال التعليم عن بعد لمختلف اللغات والعلوم.
عامان من منصة تمكين | ماذا أنجزنا خلال هذه الفترة؟
في الذكرى الثانية على تأسيس منصة تمكين، يسعدنا أن نشارك معكم ما أنجزناه:
1. الوصول لأبنائنا وأهلنا في أوروبا
نجحنا في تحقيق الهدف الأساسي لنا وهو الوصول للكثير من أبنائنا وأهلنا في أوروبا، وتشجيعهم على الالتحاق بدورات تعلم اللغة العربية والقرآن الكريم التي نقدمها، وتقديم قيمة حقيقية لهم تؤكدها الأرقام لا عاطفتنا فقط، وتمثلت في الآتي:
- تقديم 13 دورة موزّعة بين تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم والتجويد.
- القضاء على أمية القراءة والكتابة باللغة العربية لأكثر من (500) طفل في أوروبا.
- تعليم القراءة الصحيحة بالقرآن لأكثر من (500) طالب في أوروبا.
2. توفير فرص عمل
في تمكين نحن نسعى للربط بين الراغبين في التعلم، وكذلك المعلمين القادرين على تنفيذ هذه المهمة. يعيش أغلب المعلمين في تركيا، وتمثل هذه الدورات مصدرًا مهمًا للرزق بالنسبة لهم. لا يقتصر دورنا على تأمين فرص العمل للمعلمين والمعلمات فقط، ولكن نوفر لهم فرص للتأهيل والتطور ضمن كادر منصة تمكين.
عمل معنا إجمالًا خلال هذه الفترة أكثر من خمسين معلم ومعلمة، ومعظمهم من حفظة القرآن الكريم ومجازين فيه، وفي الوقت الحالي يبلغ عدد المعلمين معنا 30 معلمًا.
3. خلق بيئة هادفة وكسب الثقة
هذا الإنجاز قد لا يُقاس أثره بالأرقام، لكنه عزيز على قلوبنا كثيرًا، ونفخر به وبما فعلناه لتحقيقه. فعلى مدار وجودنا نجحت تمكين في خلق بيئة هادفة للكثير من أهالينا في أوروبا، ونحن نعرف التحديات التي تواجههم ثقافيًا وحضاريًا، وحاجتهم لبيئة تشبههم وتشبه معتقداتهم وأفكارهم، وتمكنّا في تمكين من تقديم ذلك لهم، وانتصرنا ولو قليلًا في هذه المعركة الثقافية.
كما أنّ الأمر لم يقتصر على البيئة الهادفة فقط، لكننا استطعنا أن نكون محل ثقة كبيرة لدى أهالينا المغتربين في أوروبا وأمريكا وكندا، فكانت تمكين هي مرجعهم الأساسي فيما يتعلق بهوية أبنائهم وتعلم اللغة العربية والقرآن الكريم.
4. حقيبة تمكين
استطعنا في تمكين توفير صندوق أطلقنا عليه “حقيبة تمكين“، يمنحه الأهل لأبنائهم ويتضمن مجموعة من أدوات التعلم والترفيه كالآتي:
- كتاب تأسيس اللغة العربية (الرشيدي).
- مصحف.
- سجادة صلاة.
- كتاب تلوين.
- علبة ألوان.
- سلسلة قصص الأنبياء.
- أحجية مسلية.
نجحنا حتى الآن في بيع 600 حقيبة، من بينها 30 حقيبة قدمناها كهدية مجانية للفائزين ضمن مسابقات نجريها بين الحين والآخر.
5. تجاوز محنة زلزال تركيا
هذا لم يكن حدث عادي علينا أبدًا، فقد خسرنا فيه الكثير، ما بين تشرد معظم المعلمين من ولاياتهم في جنوب تركيا، وكذلك خسارة أكثر من معلمة رحمهم الله، فكانت فاجعة كبيرة لنا، وخسارة على كل المستويات.
حاولنا بعد ذلك النهوض مرة أخرى وتجاوز الأزمة، فنحن نؤمن بأهمية دورنا وحاجة متعلمينا لنا واستمرارنا في تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم. وها نحن بعد نصف عام على هذا الحدث المؤلم، قادرين على متابعة عملنا وتحقيق الرؤية التي نؤمن بها.
تمكين في أرقام
مستقبل واعد | ما هي أعمالنا المستقبلية في تمكين؟
نحن الآن نفكر في أنّ ما مضى هي مجرد بداية، ونخطط للمستقبل بشغف نطمح من خلاله لتحقيق أهداف متنوعة، ونضع أمام أعيننا أننا نرغب في أن نكون عونًا لجمهورنا في تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، فندمج بين المنتجات التي نبيعها في تمكين، وكذلك نخطط لإطلاق مجموعة مختلفة من الخدمات المجانية.
1. إطلاق مناهج جديدة
نخطط الآن لإطلاق مناهج جديدة في تمكين، والأهم من ذلك أننا سنتيحها مجانًا للتسهيل على الراغبين في التعلم، لتكون عونًا لهم في الرحلة. هذه المناهج كالتالي:
- منهج تمكين المميز لتعليم اللغة العربية.
- منهج تمكين – المستوى الثاني لتعليم أساسيات اللغة العربية.
2. سلسلة من الفيديوهات في تعلم اللغة العربية
المحتوى المرئي مصدر أساسي ومهم للتعلم، ولذلك قررنا العمل على إطلاق مجموعة جديدة من الفيديوهات المجانية ذات القيمة العالية في تعليم اللغة العربية، يتجاوز عددها المائة والخمسين بمحتوى قصير، لتكون عونًا لطلاب تمكين وكل من يرغب في تعلم اللغة العربية.
3. سلسلة من الفيديوهات عن التعامل مع الأطفال
نعرف بوجود تحدي صعب في تعامل الأهل مع أطفالهم خصوصًا في الغرب، نظرًا لاختلاف البيئة والثقافة. واستمرارًا لدورنا في خلق بيئة هادفة، سنعمل على إطلاق مجموعة من الفيديوهات التي تتحدث عن كيفية التعامل مع الأطفال في الغرب، وتشجيعهم على تعلم اللغة العربية، وخلق دافع قوي لهم، وذلك عن طريق مختصين نفسيين.
4. تطوير نظام التواصل بين المعلم والطالب
نحن حاليًا بصدد إطلاق تحديث جديد لموقعنا، نؤمن أنّه سيكون بمثابة نقلة نوعية فيما يتعلق بالحصص الدراسية، إذ ستكون عملية التواصل بالكامل من خلال الموقع، وسيكون هناك نظام للحجوزات لدى المعلمين.
سيعالج هذا التحديث مشكلة ضبط المواعيد بين المعلم والطالب، وسيحل مشكلة التأخير من قبل الطالب أو المعلم على حدٍ سواء، ويضمن سلاسة وانتظام عملية التعلم.
5. مضاعفة أعداد الطلاب
أخيرًا نأمل أنّه مع نهاية العام القادم سنتمكن من الوصول لضعفي عدد الطلاب حاليًا، وهذا يتيح لنا خدمة أعداد أكبر، وتوفير المزيد من فرص العمل، والاستمرار في تحقيق رؤيتنا التي نؤمن بها في تمكين.
مضى عامان على تمكين، ونأمل أن يكون القادم أفضل، ونأتي العام القادم ونشارك معكم إنجازات أكثر، وكيف تقدمنا في تنفيذ رؤيتنا. وشكرًا جزيلًا لكم على وجودكم معنا في هذه الرحلة.
