كيف أحبب ابني في القراءة وأقويه؟!

تعتبر القراءة مصدر من مصادر المعرفة والأساس الأول الذي يعتمد عليه الإنسان في تكوين الثقافة (المعلومات) والفكر الخاص به والخبرات، ومن المهم أن يحرص الوالدان على تعليم أبنائهم محبة القراءة وترسيخها كجزء من حياتهم للتعرف على كل ما هو موجود ومفيد.

كيفية جعل الطفل مُحبَّاً للقراءة:

توجد العديد من الوسائل التي تساعد الوالدين على جعل طفلهم يحب القراءة وتقويه منها:

  • القراءة أمامه: عندما يقرأ أحد الوالدين أمام طفلهم، يُحفّزان عنده حب الفضول والاطلاع على الشيء الذي تتم قراءته.
  • اقتناء مجلات الأطفال: من المهم أن يعمل الوالدين على اقتناء مجلات الأطفال، فعندما يبدأ بالاطلاع عليها وهو صغير سوف يبدأ بمحاولة قراءتها، وعلى أحد الوالدين مساعدته في ذلك، مما يساهم في تنمية حبه للقراءة.
  • مشاركته القراءة: عندما يشارك الوالدين طفلهم القراءة سوف يتمكن من لفظ الكلمات بأسلوب صحيح، فمثلاً: تقرأ والدته فقرة من القصة، ثمَّ تطلب منه إعادة قراءتها مجدداً، وهكذا سوف يحب القراءة بالتدريج.
  • قراءة القصص المصورة: تُعد القصص المصورة من الوسائل التعليمية المفيدة والتي تساعد على جعل الطفل مُحباً للقراءة، فعندما يطّلع على الصور المرفقة لقصة ما، يبدأ بالبحث عن الجمل التي تدّل عليها، حتى يتمكن من تفسير معنى الصور الموجودة في القصة بوضوح تام.
  • استخدام الأجهزة الذكية: تساعد الأجهزة الذكية كالحواسيب اللوحية الطفل ليقرأ القصص المتنوعة، لأنَّها تُوّفر له التعليم أثناء القراءة عن طريق قراءتها له، وعرضها أمامه بطريقة مصورة مما يساهم بشكل مفيد في تنمية حب القراءة عنده.

في أيِّ سن من المفترض أن يُجيد الطفل القراءة؟

يعود ذلك إلى الأهل، فتعويد الطفل على القراءة في سن مبَكِّرة يساهم في إغناء قدراته اللّغوية في التعبير، ويُطوّر مداركهُ المعرفية، وبالتالي يسهل عليه اكتساب القراءة من المفردات، إذ لا يمكنهُ قراءة كلمات وفهم معناها إذا لم يكن يعرفها، فهناك أسس مهمة يجب اكتسابها قبل تعلّم القراءة، وبالتحديد أن يعرف الطفل حداً أدنى من المفردات، ثم يجب أن يكون لديه إدراك صوتي، مما يعني أنَّهُ يفهم أنَّ الكلمات مكوّنة من وحدات صغيرة لفظية. وأكثر الأطفال مستعدون معرفياً بين الخمس سنوات والست سنوات للانطلاق في تعلّم القراءة، بعضهم يكون مستعداً قبل هذه السن وبعضهم الآخر بعدها، وفي المقابل يعود إتقان الطفل القراءة في جزء كبير منه إلى مرحلة ما قبل التعليم الأكاديمي أي في الحضانة.

ابني ضعيف في القراءة والكتابة، ما سبب ذلك وما الحل؟!

قد يعاني الطفل من صعوبة كبيرة في القراءة، وهذا يعود لثلاثة أمور غالباً، إمّا أن يكون السبب في الطالب، أو في المدرس، أو في الترتيب الصحيح للدروس (من حيث التقديم والتأخير).

إذاً ما هو الترتيب الصحيح للدروس من أجل تأسيس ابنك بشكل صحيح؟

لابدَّ من مراعاة الترتيب التالي:

  • حفظ الحروف سليمة (أ، ب، ت، ث، ج……).
  • حفظ الحروف مقطوعة (سـ، عـ، بـ(
  • حفظ الحروف بحركة الفتح (رَ، نَ، دَ).
  • الحروف الفخمة والمرقعة (ل، ر، ض، د).
  • الحروف التي لا تتصل بما بعدها (أ، د، ذ، ر، ز، و).
  • الحروف اللثوية (ث، ذ، ظ).
  • حفظ الحروف بحركة الكسر (بِ، جِ، دِ).
  • حفظ الحروف بحركة الضم (دُ، رُ، ثُ).
  • المد بالألف (با، را).
  • المد بالياء (بي، ري).
  • المد بالواو (بو، رو).
  • التنوين بالضم (سٌ، رٌ).
  • التنوين بالكسر (سٍ، رٍ).
  • التنوين بالفتح (ساً، راً).
  • السكون (لْ، كْ).
  • اللام القمرية (الْقمر).
  • اللام الشمسية (الشَّمس).
  • التاء المربوطة (ة، ـة(
  • الشدّة (الرَّ).
  • ياء المتكلم (أو ياء الملكية) (قلمي، كتابي).
  • المثنى: اطلب من الطفل أن يعطي المثنى من كلمةٍ ما (قلم: قلمان).
  • الشدّة مع التحليل الصوتي.
  • المقاطع الصوتية الطويلة والقصيرة.
  • مهارات تحسين الخط.

وعموماً فإنَّ الطفل يقتدي بقدوات عملية أمامه، والوالدين هم أبرز قدوة كما كان رسول الله قدوة لأمته، فعلى الوالدين التمثل كقدوة عملية وخلطه مع أصدقاء لديهم نفس الاهتمامات، ونتيجة لذلك ستتولد لديه محبة القراءة، والصبر على الطفل في هذا العمر هو مفتاح النجاح.

شارك:

المزيد من المقالات

ارسل لنا رسالة

WeCreativez WhatsApp Support
فريق تمكين جاهز للإجابة على استفساراتك
السلام عليكم 👋🏻 كيف يمكننا مساعدتك؟